جهاز المناعة..بوابة الصحة والمرض

عندما يصاب الإنسان بأي عجز أو مشكلة تتعلق بالتغذية، يتأثر جهاز المناعة سلباً، كما أن التوتر الزائد والمزمن على الصعيدين الجسماني والعقلي، يؤثر في أداء وظائف هذا الجهاز وفي الإفرازات الهورمونية.
وعلى النقيض من ذلك، فإن تمتع جهاز المناعة بالقوة الكافية، يكون تأثير التوتر في أدائه محدوداً، أما إذا استمرت المشكلات النفسية طويلاً، قد يعجز عن الصمود أمام ذلك التحدي، فتظهر سلسلة من الأمراض المستعصية.
وإلى جانب التوتر، يلعب النظام الغذائي السيئ دوراً مدمراً في وظائف جهاز المناعة، وعليه لابدّ من الاهتمام بالتغذية التي تنعكس بدورها على الصحة والقدرة المناعية. وتمتاز الخضراوات والفواكه بفاعلية كبيرة لمقاومة آليات التأكسد.
وتجدر الإشارة إلى أن تناول الخضراوات والفواكه والحبوب لا يعني حصولنا على التغذية الكاملة المنشودة، وذلك بسبب الاستنزاف الذي يحدث عادة للمعادن الكامنة في التربية لمختلف الأسباب.
وقد تحمل هذه المنتجات مخاطر كبيرة بسبب الكيماويات والتعرض للأوبئة والأساليب الزراعية السيئة، ما يحتم علينا في بعض الأحيان تناول المقويات الغذائية. ويمكن اللجوء إلى الطبيب لوصف بعض المركبات التي تثبت فاعليتها سريرياً في المحافظة على توازن احتياجاتنا في الحياة اليومية، وقد يتخذ منها بعض المرضى مصادر أساسية للفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية.
ومن بين الفوائد التي يحصل عليها الجسم من هذه المركبات، زيادة الطاقة والحيوية، والعمل على تحسين جهاز المناعة، وتحسين جودة البشرة وصحة القلب، والاستمتاع بنوم هادئ، وتحسين وظائف الدماغ وصحة الدم.
ومن الفوائد الأخرى: المحافظة على الوزن وإكتمال وظائف الجسم وتعويض النقص في العناصر الغذائية الضرورية ودعم جهاز المناعة. وهناك الكثير من الأمراض التي قد يعجز الأطباء عن تشخيص أسبابها المباشرة، ولكنها في واقع الأمر تعود إلى خلل في وظائف جهاز المناعة، أو إصابته بالقصور الوظيفي.
ولهذا يتعين علينا اتباع أنظمة غذائية تقوم أساساً على الحد من تناول السكر الأبيض، والإكثار من شرب المياه النقية، وخفض معدل تناول منتجات الألبان الدسمة، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة