منتديات العلم نور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات العلم نور

برامج / ثقافة وشعر / تقنيات الحاسوب / متطلبات المرأة والطفل / العاب / اخبار الفن


    سرطان المبيض يهدد حياة النساء

    حبيب عمو صلاح
    حبيب عمو صلاح
    مراقب عام


    ذكر
    عدد الرسائل : 133
    الموقع : al3lmnoor.ahlamontada.com
    تاريخ التسجيل : 18/12/2009

    سرطان المبيض يهدد حياة النساء Empty سرطان المبيض يهدد حياة النساء

    مُساهمة من طرف حبيب عمو صلاح 26/12/2009, 5:37 am

    تشكل أورام المبيض مصدر خطر على حياة النساء، لا سيما إذا كانت من الأورام الخبيثة.
    فكيف يمكن الكشف عنها طالما أنها غير مصحوبة بأعراض ظاهرة؟
    كيف تتم عملية تشخيص الأورام السرطانية وما أعراضها؟
    وما الوسائل العلاجية المتبعة للقضاء عليها؟"
    يُعتبر المبيضان جزءاً من الجهاز التناسلي الأنثوي، يقعان في منطقة الحوض. يوازي حجم كل مبيض حجم حبة اللوز الأخضر، وهما ينتجان هرمونيّ الأنوثة الإستروجين والبروجيسترون، إضافة إلى البويضات.
    عندما يقال إن المرأة مصابة بسرطان المبيض، فهذا يعني حرمانها من الإنجاب، ومعاناتها العقم. إذ قد يؤدي علاجها إلى استئصال المبيضين والرحم وقناتي فالوب.
    * آلية سرطان المبيض
    قبل الحديث عن أعراض السرطان وعلاجاته، لا بد من فهم آلية عمله.
    يصيب السرطان الخلايا التي تتكون منها الأنسجة، وبالتالي الأعضاء. في الحالات الطبيعية، تنمو الخلايا السليمة وتنقسم لتكوّن خلايا جديدة يحتاج إليها الجسم. عند موت الخلايا القديمة، تحل مكانها أخرى جديدة وهكذا دواليك، أحياناً، يحصل خلل في هذه العملية المنتظمة، إذ تتكوّن خلايا جديدة في الوقت الذي لا يحتاج إليها الجسم، في حين تبقى الخلايا القديمة ولا تموت عندما يُفترض فيها أن تفعل ذلك. ممكن لهذه الخلايا الإضافية أن تشكل كتلة من الأنسجة تُعرف بإسم الورم، وهذا الورم يمكن أن يكون حميداً أو خبيثاً.
    * ماهية الأورام
    لا تُعتبر الأورام الحميدة أوراماًً سرطانية، كما أنها نادراً ما تهدد حياة المرأة، وهي لا تجتاح الأنسجة المحيطة بها، ولا تنتشر خلاياها إلى أجزاء أخرى في الجسم. في الإجمال يمكن استئصالها وهي عادة لا تنمو مجدداً.
    في المقابل، تعد الأورام الخبيثة أوراماً سرطانية، وهي أكثر خطورة من الأولى، وقد تهدد حياة صاحبتها، لأنها تنتشر إلى الأنسجة والأعضاء المحيطة بها وتتلفها، حتى إن خلاياها تنفصل عن الورم الأصلي، لتشكل ورماً آخر في مكان آخر في الجسم، ما يؤدي إلى تلف العضو المصاب. يمكن استئصال هذه الأورام لكنها عادة تعود إلى الظهور.
    * الأكياس الحميدة والخبيثة
    بعض الأورام عبارة عن أكياس تحتوي على سوائل، وأحياناً على أنسجة صلبة، تنمو عادة على سطح المبيض أو في داخله. تُعتبر أغلبية أكياس المبيض حميدة، وهي تزول مع الوقت، لكن بعضها قد يبقى أو ينمو لدرجة كبيرة، ما يحتم على الطبيب إجراء بعض الفحوص للتأكد من أن الكيس ليس سرطانياً.
    * عوامل الخطورة
    ينتشر سرطان المبيض إلى أعضاء أخرى في الجسم، وقد تنفصل بعض الخلايا السرطانية عن الورم، وتنتقل إلى مكان آخر، وعندما تفعل ذلك، فإن الورم الجديد الذي يتكوّن تكون لديه خصائص الورم الأصلى نفسه، الذي نشأ عنه. مثلاً، إذا انتشر سرطان المبيض إلى الكبد، فإن الخلايا السرطانية الموجودة في الكبد، هي في الواقع خلايا سرطان البيض، ولهذا السبب يتم معالجته على أساس أنه سرطان المبيض وليس سرطان الكبد.
    لا يستطيع الأطباء تفسير سبب إصابة بعض النساء بسرطان المبيض دون غيرهن، لكن الدراسات بينت وجود عوامل عدة تزيد من خطر إصابتهن بالمرض، منها:
    - وجود السرطان في العائلة: إذا أصيبت والدة أوابنة أو شقيقة المرأة بسرطان المبيض، أو سرطان الثدي أو الرحم أو القولون أو الشرج، يرتفع لديها احتمال إصابتها بسرطان المبيض.
    - إصابة سابقة بالسرطان: النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي أو الرحم أو القولون أو الشرج.
    - عدم الحمل: النساء اللاتي لم يحملن بتاتاً.
    - علاج بالهرمونات الصناعية: أشار بعض الدراسات إلى أن النساء اللاتي يتناولن هرمون الإستروجين بمفرده، لأكثر من 10 سنوات، معرضات للإصابة بسرطان المبيض.
    وجود عامل الخطورة لا يعني بالضرورة أن المرأة ستصاب بسرطان المبيض، غير أن عليها أن تستشير الطبيب لمزيد من الاطمئنان.
    "ألفاً، هو عدد حالات الإصابة بسرطان المبيض، التي يتم تشخيصها في الولايات المتحدة سنوياً."
    * أعراض المرض
    قد لا تظهر أي أعراض على المرأة المصابة بسرطان المبيض، في مرحلته الأولى، لكن مع نمو السرطان وتمدده فإنها ستعاني:
    - ضغطاً أو ألماً في منطقة البطن والحوض والظهر والرجلين.
    - انتفاخ البطن.
    - غثياناً وعسر هضم وغازات، إضافة إلى إمساك أو إسهال.
    - شعوراً بالتعب طيلة الوقت.
    - من الأعراض الأقل شيوعاً:
    - انقطاع التنفس.
    - الرغبة الدائمة في التبول.
    - نزف مهبلي غير عادي.
    * التشخيص
    ظهور الأعراض السابقة، لا يعني بالضرورة وجود إصابة بالسرطان، وحده الطبيب قادر على تأكيد الأمر، من خلال مجموعة من الفحوص:
    - الاطلاع على التاريخ الصحي للمريضة ولعائلتها.
    - الفحص السريري: لتحسس أي أورام غريبة. وقد يأخذ عينة من السوائل للتأكد من خلوها من الخلايا السرطانية.
    - فحص الدم: يقوم المختبر بالتأكد من مستويات بعض المواد بينها 125- CA. هذه المادة تكون موجودة عادة على سطح الخلايا السرطانية التابعة للمبيض، وبعض الأنسجة الطبيعية. تؤشر المستويات المرتفعة من 125- CA إلى وجود سرطان أو حالة مرضية أخرى. في الإجمال لا يُعتمد على هذا الفحص بمفرده لتشخيص الإصابة بسرطان المبيض.
    - الموجات فوق الصوتية: هذه الطريقة تتيح للطبيب التقاط صورة للمبيضين ورؤية الورم في حال وجوده.
    - الخزعة: يتم أخذ عينة من النسيج أو السائل، بحثاً عن خلايا سرطانية، واستناداً إلى نتائج فحص الدم، وصورة الموجات فوق الصوتية، يقرر الطبيب ما إذا كان سيجري جراحة لاستئصال الأنسجة والسوائل من الحوض والبطن. في العادة، يحتاج الأطباء إلى إجراء جراحة لأخذ خزعة من المبيض لتشخيص السرطان.
    * تحديد مراحل السرطان
    من أجل وضع أفضل خطة علاجية، يتولى الطبيب تحديد درجة الوم ومدى تقمده، من خلال فحص ومراقبة، ما إذا كان الورم قد اجتاح الأنسطة المحيطة به، أو انتشر إلى أعضاء أخرى.
    في الاجمال، تخضع المريضة للجراحة قبل انتهاء عملية تحديد المرحلة التي وصل إليها السرطان، ويَستأصل الجرّاح الكثير من الأنسجة من منطقتي الحوض والبطن، لفحصها، بحثاً عن علامات تؤشر إلى وجود السرطان. كذلك، قد يطلب الطبيب إجراء فحوص أخرى، للتأكد مما إذا كان السرطان قد انتشر، مثل الصورة المقطعية، صورة بأشعة إكس للصدر، وصورة للأمعاء أو فحص القولون بالمنظار.
    - يمر سرطان المبيض بأربع مراحل:
    المرحلة الأولى: يتم العثور على الخلايا السرطانية في أحد المبيضين أو كليهما، ويمكن العثور عليها على سطحي المبيضين أو داخل السوائل المأخوذة من البطن.
    المرحلة الثانية: في هذه المرحلة تنتشر خلايا السرطان على الأنسجة الأخرى في الحوض، ويمكن العثور على الخلايا السرطانية في قناتي فالوب والرحم، أو أنسجة أخرى في الحوض.
    المرحلة الثالثة: ينتشر السرطان إلى الأنسجة خارج الحوض، ليطال الجهاز اللمفاوي، ويمكن العثور على الخلايا السرطانية خارج الكبد.
    امرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى الأنسجة خارج البطن والحوض، ويمكن العثور على السرطان داخل الكبد والرئتين وفي أعضاء أخرى.
    * العلاج والآثار
    يقوم الطبيب بشرح آلية العلاج والنتائج المرجوة منه إلى المريضة. أغلبية النساء يخضعن للجراحة والعلاج الكيميائي، ونادراً ما يخضعن للعلاج بالأشعة.
    يقضي علاج سرطان المبيض أيضاً على الخلايا السرطانية الموجودة في الحوض والبطن أو في أي مكان آخر في الجسم، ويشمل العلاج:
    - العلاج الموضعي: تُعتبر الجراحة والعلاج بالأشعة علاجاً موضعياً. إذ إنهما يدمران سرطان المبيض في الحوض، أو في أي منطقة أخرى.
    - العلاج الكيميائي بين الأغشية البريتونية: يمكن حقن الدواء مباشرة في البطن والحوض عبر أنبوب رفيع جداً. تدمر هذه الأدوية السرطان أو تسيطر عليه في البطن والحوض.
    - العلاج الكيميائي الجهازي: يُعطى العلاج الكيميائي عبر الفم أو الوريد، هذه الأدوية تدخل مجرى الدم وتدمر السرطان وتسيطر عليه أينما وجد داخل الجسم.
    لأن علاجات السرطان غالباً ما تدمر أيضاً الخلايا والأنسجة السليمة، فإن آثارها الجانبية شائعة جداً، لكنها تختلف وفق نوع العلاج المتبع ومدى شدته. قد لا تعاني كل النساء الآثار الجانبية ذاتها، وقد تختلف تلك الآثار من جلسة علاجية إلى أخرى، إلا أن فريق الأطباء يتولى وضع المريضة في الصورة، ويشرح لها ماهية الآثار الجانبية، ويعرّفها إلى الطرق التي تساعدها على التعامل معها.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 27/4/2024, 1:00 am