منتديات العلم نور

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات العلم نور

برامج / ثقافة وشعر / تقنيات الحاسوب / متطلبات المرأة والطفل / العاب / اخبار الفن


2 مشترك

    الأجسام المضادة..سلاح الطفل ضد الالتهابات

    حبيب عمو صلاح
    حبيب عمو صلاح
    مراقب عام


    ذكر
    عدد الرسائل : 133
    الموقع : al3lmnoor.ahlamontada.com
    تاريخ التسجيل : 18/12/2009

    الأجسام المضادة..سلاح الطفل ضد الالتهابات Empty الأجسام المضادة..سلاح الطفل ضد الالتهابات

    مُساهمة من طرف حبيب عمو صلاح 24/12/2009, 12:27 am

    يبدو الطفل ضعيفاً وسريع العطب، فهل يملك ترسانة "أسلحة" لحماية ذاته؟ وما هو نوع الأسلحة التي يستعين بها، ومتى يستخدمها؟ اختصاصيو طب الأطفال يجيبون عن أسئلة الأمهات القلقات على صحة أطفالهنّ.
    الجراثيم والفيروسات والبكتيريا والفطريات، كائنات حية تهاجم خلايا الجسم وتصيبه بالالتهابات والأمراض، وهذا ما يحتم على الجسم الاستعداد لمواجهتها ومحاربتها بواسطة مجموعة من الأسلحة، تُعرف باسم الأجسام المضادة. لكن هذه الأخيرة لا ينتجها الجسم فور ولادة الطفل، إذ يحتاج إلى فترة محددة ليبدأ في تصنيعها. هنا يُطرح السؤال التالي: كيف يمكن للمولود الجديد أن يحمي ذاته من الجراثيم والأمراض؟
    في خلال الأشهر الأولى من حياة المولود الجديد، تتولى الأجسام المضادة الخاصة بوالدته، حمايته من الأمراض. كيف؟ قبل أن يبصر النور، كان الطفل يمتص قسماً من هذه الأجسام المضادة عن طريق المشيمة أو ماء الرحم والحبل السري، وهذا ما يفسر امتلاكه مخزوناً من الأجسام المضادة التي تحميه وتقيه الجراثيم، أقله في خلال الأشهر الأولى من حياته. لكن عدم تمكن الطفل من تصنيع هذه الأجسام، لا يعني بالضرورة أنه لا يملك سلاحاً ليحارب به. في الواقع، هو يملك مجموعة من "الجنود" إذا صح التعبير، تُسمّى خلايا كريات الدم البيضاء التي تهاجم الجراثيم. لكن مشكلة هذه الخلايا أنها لا تشرع في مهمتها ولا تفرز الأجسام المضادة، إلا عندما تتعرض للهجوم من قبل "الأعداء". هذا يفسر سبب عدم إنتاج الطفل أجساماً مضادة فور ولادته، لأنه في خلال وجوده في الرحم لم يحصل أن هوجم من قبل أي نوع من الجراثيم. لكن، تدريجياً سيشرع في إنتاجها وهو يحتاج فقط إلى الوقت للتعرف إلى الفيروسات والبكتيريا. في انتظار أن يعمل مصنعه بأقصى طاقته، أي في حوالي سن السنة، يكون الطفل قد كوّن مخزوناً من الأجسام المضادة يوازي نسبة 80 في المئة من مخزون البالغين.
    - فراغ مناعي:
    يمر الطفل بمرحلة من الفراغ المناعي، وهي الفترة الممتدة بين سن الثلاثة والستة أشهر. قد يلاحظ الأهل أنه مع بلوغ طفلهم سن الأربعة أو الخمسة أشهر، تزداد عنده وتيرة الإصابة بالأمراض، مثل الرشح والتهابات الأذن، إضافة إلى الالتهابات الأمعائية، وهذا يحدث نتيجة فترة الفراغ في النظام المناعي، أي الفترة التي يكون فيها الطفل قد استهلك كل فوائد الأجسام المضادة الخاصة بوالدته، وشرع في تصنيع أجسامه المضادة الخاصة به. إنها فترة مؤقتة ولا تدعو إلى القلق، جُلّ ما يمكن فعله هو الانتظار قليلاً، مادام الطفل ينمو ويكبر بشكل سليم، ومادامت أمراضه ناتجة عن الإصابة بالفيروسات أكثر من البكتيريا. إذ إن التهاب الرئة والتهاب الأمعاء وأغلبية الرشح والتهابات الأذن، هي أمراض فيروسية، فلا داعي للقلق. في المقابل، إذا عانى مشكلة تأخر النمو، أو إذا أصيب بالتهابات بكتيرية متكررة ومتقاربة، سيطلب الاختصاصي إجراء فحص للأجسام المضادة IgA وIgC وIgM، في جسمه ليتأكد من مستوياتها وما إذا كان يعاني أي نقص فيها. في هذا الإطار، يُشدد الأطباء على أهمية الرضاعة الطبيعية، لأنها تساعد الطفل على مقاومة الأمراض والالتهابات بشكل أفضل. فعندما تُرضع الأم طفلها من ثدييها، يحظى نظامه المناعي بفائدتين: أولاً، يزداد عدد الأجسام المضادة في جسمه، إذ ينقل حليب الثدي الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه الأجسام المضادة لن تنتقل فوراً إلى الدم، إنما سيتم توجيهها إلى مناطق محددة في الجسم، مثل الأجسام المضادة من نوع IgA التي يكون تأثيرها جيداً لدى وجودها في القنوات الهضمية. ثانياً، ينشأ من خلال الرضاعة الطبيعية رابط قوي بين الطفل ووالدته، ما يبث في نفسه الراحة والاطمئنان، وهذا بدوره يعزز مناعته.
    - في مواجهة الجراثيم:
    يشعر عدد كبير من الأهالي بعقدة ذنب لدى إرسال أطفالهم إلى دُور الحضانة، لأنهم يلاحظون أن وجودهم في مثل تلك الأمكنة، يُعرّضهم دوماً للإصابة بالأمراض. يجدر بك كأم، ألاّ تشعري بأي ذنب في حال كنت مرغمة على وضع طفلك في الحضانة، لأنه من خلال تعرضه للفيروسات، يتمكن الطفل من تعزيز نظام مناعته وتسريع عملية نضوجه، فيتمكن من مواجهة الجراثيم بشكل فعال. في المرة الأولى التي تلتقي فيها خلايا كريات الدم البيضاء، الجراثيم العدوَّة، تحتاج إلى بضعة أيام لتصنيع الأجسام المضادة الخاصة بها. فإذا واجهت الفيروسات أو البكتيريا ذاتها في المرة المقبلة، فإنها تنقض عليها خلال ساعات، وهذه المرة بفضل خلايا الذاكرة التي أنتجت خلال المواجهة الأولى. يجب التذكر دوماً أن تكرار الإصابة بالالتهابات خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، لا يشكل مصدر قلق، إنما يؤشر إلى أن نظام مناعة الطفل في طور البلوغ.
    قد يُصاب بعض الأطفال بالأمراض أكثر من أقرانهم، نتيجة اختلاف قوة النظام المناعي من طفل إلى آخر.لم يتمكن أحد من تفسير سبب قدرة البعض على مقاومة الهجمات الفروسية أو البكتيرية، ووقوع البعض الآخر فريسة لها بسهولة. إلا أن العلماء ينكبون على إيجاد الجواب أو التفسير المنطقي لهذا الأمر، بالتالي هم يدققون في الخريطة الجينية. في الواقع، لا يوجد أي شيء يمكن فعله لتقوية الأنظمة المناعية أو الدفاعية الطبيعية، إلا أنه يمكن دوماً الحد من انتقال الجراثيم والميكروبات المعدية، وذلك من خلال تشجيع الطفل على غسل يديه جيداً، وغسل يدي الأم قبل أن تمسك بطفلها، لا سيما إذا لمست شخصاً مصاباً بالرشح. إضافة إلى تهوية المنزل لتفادي انتشار الميكروبات، والحرص على أن يكون جو المنزل صحياً من خلال منع التدخين.
    - دور اللقاح:
    يخاف بعض الأهالي من كثرة اللقاحات التي تُعطي إلى أطفالهم، على اعتبار أنها يمكن أن ترهق أنظمتهم المناعية، لكن اللقاح صُنع ليكون حليف النظام المناعي. فمن خلال تعريض الطفل لكمية صغيرة جداً من الجرثومة المعدية وغير الضارة، يُتاح له أن يصنع مخزوناً من الأجسام المضادة قبل أن يتعرض لهجوم من الجراثيم الحيّة والضارة، هكذا يتمكن الطفل من الدفاع عن ذاته بسرعة.
    المدير صلاح السعدي
    المدير صلاح السعدي
    المدير العام


    ذكر
    عدد الرسائل : 268
    الموقع : http://markaz.ga2h.com/
    تاريخ التسجيل : 21/09/2007

    الأجسام المضادة..سلاح الطفل ضد الالتهابات Empty رد: الأجسام المضادة..سلاح الطفل ضد الالتهابات

    مُساهمة من طرف المدير صلاح السعدي 24/12/2009, 2:56 am

    مشكور عزيزي
    جهود جبارة وتستحق الثناء
    محبتي لك
    صلاح

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 10:07 pm